الصفحة الرئيسية › أخبار عالميّة

أخبار عالميّة تنبؤ رواية فرنسية بمجزرة "شارلي ايبدو"

تنبأت الرواية الفرنسية بعنوان "Soumission " أي استسلام أو تسليم، للروائي الفرنسي ميشال هويليبيك  التي تم طرحها مؤخرا بالعملية الإرهابية التي طالت مقر صحيفة "شارلي ايبدو" وأسفرت على مقتل 12 صحفيا من بينهم كريكاتريون وجرح أكثر من 11 آخرين.

 ففي إحدى صفحات الرواية وبعض اسطرها ذكر انه سوف يتم قتل 15 صحفيا وكاريكاتوريا في فرنسا بدم بارد من طرف مجموعة تنتقم للإساءة للرسول. 

نذكر أن رواية "استسلام" أثارت ضجة كبيرة في الوسط  الفرنسي، حيث تدور أحداثها في عام 2022 الذي يتوقع فيه الكاتب وصول المسلمين إلى سدة الحكم في بلده.

وتتمحور الرواية التي يمكن وصفها في إطار الخيال السياسي، حول شخصين أحدهما مسلم ويُدعى محمد بن عباس، والثاني، وهو الأستاذ الجامعي فرانسوا الذي يفكر في دخول الإسلام للحفاظ على وظيفته في " الجامعة الإسلامية لباريس-السوربون".

ويتخيل ميشال هويليبيك في روايته تحالفا سياسيا سيتبلور في دورة الإعادة في الانتخابات الرئاسية الفرنسية لعام 2022 ، يجمع بين حزب أسماه “الأخوية الإسلامية”، وأحزاب يسارية ويمنية في آن واحد بهدف الوصول إلى سدة الحكم، وذلك لمواجهة “الجبهة الوطنية”، وهو حزب حقيقي وفاعل في الحياة السياسية الفرنسية، ويوصف في بعض وسائل الإعلام بأنه يميني متطرف، أسسه جان ماري لوبان في عام 1972.

وفي ذات السياق، يسرد المؤلف المعروف بمواقفه العدائية للإسلام على صفاحات كتابه الـ 300 توقعاته بما سيحل في فرنسا بعد أقل من 10 سنوات، إذ يرى أن فرنسا ستصبح بعد 2022 تحت سيطرة إسلامية تامة.

يُذكر أن ميشال هويليبيك البالغ من العمر 56 عاما، كان قد وصف الإسلام بأنه "الدين الأسوأ"، علما أنه أدلى بهذا التصريح الذي استفز مشاعر المسلمين قبل أحداث سبتمبر الشهيرة في حوار أُجري معه عام 2001.

أثارت كلمات الروائي الفرنسي غضبا شديدا في الوسط الإسلامي الفرنسي، حتى أن أصوات مسلمين علت تطالب بمقاضاته، إلا أن القضاء اعتبر أن تصريح هويليبيك يندرج في إطار حرية التعبير.